منظمة ألمانية: ركاب القطارات الأكثر معاناة من إضرابات العمال

منظمة ألمانية: ركاب القطارات الأكثر معاناة من إضرابات العمال

مع انطلاق جولة جديدة يوم غد الاثنين من المحادثات بشأن الأجور بين نقابة "إي فيه جيه" الألمانية لعمال السكك الحديدية وشركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" المشغلة للقطارات، حثت منظمة حقوق الركاب "برو بان" الجانبين لوضع احتياجات الركاب في المقام الأول عبر تجنب الإضراب.

وقال رئيس اتحاد ركاب السكك الحديدية في ألمانيا "برو بان" ديتليف نيوس، إن "الركاب ربما ليسوا طرفا في المفاوضات، لكنهم أكثر من يعاني من الإضرابات"، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وأوضح أن تقديم تذكرة مواصلات شهرية بقيمة 49 يورو على مستوى الدولة -تعرف باسم دويتشلاندتيكيت- قد دفعت الكثير من الناس في ألمانيا إلى التحول لاستخدام السكك الحديدية.

وأضاف أنه في أعقاب انضمام هؤلاء العملاء الجدد فإنه من المهم بشكل خاص الحفاظ على سير الخدمات بسلاسة وكفاءة.

يشار إلى أنه تم عقد مفاوضات بشأن الأجور بين نقابة "إي فيه جيه" الألمانية لعمال السكك الحديدية وشركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" بشكل متقطع وغير منتظم منذ شهر فبراير الماضي، وأضرب العمال مرتين، ما أدى إلى إصابة جزء كبير من شبكة السكك الحديدية الألمانية بالشلل لفترة وجيزة.

وبعد انهيار المحادثات الشهر الماضي، اتفق الجانبان على بدء إجراءات التحكيم ابتداء من يوم الاثنين. وسيترأسها وزير الداخلية السابق توماس دي مايتسييري والمحامي العمالي هايد بفار.

وتطالب النقابة بزيادة في الأجور بما لا يقل عن 650 يورو (نحو 710 دولارات أمريكية) شهريا لأعضائها الذين يزيد عددهم على 180 ألفا في عقد يمتد لاثني عشر شهرا. 

وبدلا من ذلك، عرضت "دويتشه بان" زيادات تصل إلى 400 يورو على الأقل ومكافأة لمرة واحدة بقيمة 2850 يورو، ولكنها أصرت على عقد أطول بكثير مدته 27 شهرا.

التضخم وغلاء المعيشة       

تشهد العديد من دول العالم ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات جائحة كورونا وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

ودفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة يشهدها العالم العديد من السكان نحو مراكز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن حول العالم احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية